تعيش الأسواق على نظريات المؤامرة أكثر من أي شيء آخر. يواصل المستثمرون الاعتقاد بأن دونالد ترامب يريد دولارًا ضعيفًا لتعزيز تنافسية الشركات المصنعة الأمريكية. ليس من المستغرب أنه خلال محادثات التجارة الأمريكية مع اليابان وكوريا الجنوبية، ارتفع الوون والين. والآن، قمة مجموعة السبع تلوح في الأفق. لماذا نتفاوض بشكل منفصل عندما يمكننا تكرار أحداث قبل 40 عامًا، عندما انهار مؤشر الدولار الأمريكي بعد اتفاق بلازا؟

وفقًا لـ Citi، سيطالب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بدعم من الدول الأخرى في خفض قيمة الدولار. في سياق تخفيض التعريفات الجمركية، سيصبح هذا سلاحًا رئيسيًا في المعركة لتقليل العجز التجاري الأمريكي. من المرجح أن تمارس واشنطن أكبر قدر من الضغط على الدول التي لديها فائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة.

ديناميكيات التجارة الخارجية الأمريكية مع الدول الأخرى

هل هناك دخان بلا نار؟ يتم دعم اليورو بالشائعات التي تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ سياسة تقوية العملة تحت ضغط من الولايات المتحدة. خاصة وأن كريستين لاغارد تضع بالفعل الأسس لذلك. وفقًا لها، فإن ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي هو نتيجة تآكل الثقة في الدولار. ليس من المستغرب أن تتوقع Danske Bank ارتفاع العملة الموحدة إلى 1.20 دولار خلال 12 شهرًا.

Credit Agricole أكثر حذرًا. تعتقد الشركة أن ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي كان سريعًا جدًا، مما يجعل اليورو عرضة للتصحيح. هناك أربعة عوامل رئيسية تحد من المزيد من التقدير. الأول هو تباطؤ تدفقات رأس المال من أمريكا الشمالية إلى أوروبا. بعد أن ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 23% من أدنى مستوياته في أبريل، بدأ المستثمرون يتساءلون عما إذا كانوا قد خرجوا من الأسهم الأمريكية في وقت مبكر جدًا.

نسبة الأداء بين أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية

على الرغم من جهود دونالد ترامب، يستمر الصراع المسلح في أوكرانيا. لا تزال الجغرافيا السياسية تؤثر على منطقة اليورو وعملتها بسبب القرب الجغرافي. يعني اليورو الأقوى تقليل الصادرات، تباطؤ النمو الاقتصادي، وانخفاض التضخم. في مثل هذه الظروف، سيضطر البنك المركزي الأوروبي إلى مواصلة دورة التيسير النقدي، مما يحد من الضغط الصعودي على زوج العملات EUR/USD.

أخيرًا، تعتقد Credit Agricole أن اليورو مبالغ في قيمته مقابل الدولار الأمريكي بناءً على فروق عوائد السندات ونماذج أخرى، مما يعزز من خطر التصحيح في زوج العملات الرئيسي.

لا يدعي أحد أن اليورو خالٍ من العيوب. ومع ذلك، في جذور اتجاهه التصاعدي مقابل الدولار تكمن أزمة ثقة في الأخير. في مثل هذه الحالات، تصبح نقاط الضعف الطفيفة شبه غير ملحوظة.

من الناحية الفنية، على الرسم البياني اليومي لليورو/الدولار الأمريكي، يتشكل نمط 1-2-3. تتمثل مهمة الثيران في اختراق المقاومة الديناميكية التي تمثلها المتوسطات المتحركة. سيبرر الاختراق فوق 1.1285 إضافة إلى المراكز الطويلة التي تم فتحها من 1.1225.