زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يتعافى لليوم الثالث على التوالي من أدنى مستوى له هذا العام، مدعومًا بتجدد الاهتمام بالشراء في الدولار الأمريكي. ساعدت البيانات الاقتصادية الأمريكية المتفائلة التي صدرت أمس في تخفيف المخاوف من الركود ودعمت مؤشر الدولار مؤشر دي إكس واي، مما كان له تأثير إيجابي على زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي

ومع ذلك، فإن مجموعة العوامل تدعو إلى الحذر بين المتفائلين بالدولار عند اتخاذ مراكز لمزيد من النمو. لا يزال المستثمرون حذرين وسط تزايد المخاوف بشأن تدهور التوقعات المالية للولايات المتحدة. كما تتزايد التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل في عام 2025، مما قد يحد من الإمكانات الصعودية لكل من الدولار الأمريكي وزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. ينتظر المتداولون صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للحصول على أدلة حول المسار المستقبلي لخفض الفائدة ولتحديد فرص تداول أفضل

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع صدور تقارير اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الأول ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (بي سي إي) المقرر صدورهما يومي الخميس والجمعة. هذه الأرقام، إلى جانب الناتج المحلي الإجمالي الشهري لكندا واتجاهات أسعار النفط، يمكن أن تؤثر على الدولار الكندي وتوفر زخمًا جديدًا لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي في النصف الثاني من الأسبوع

علاوة على ذلك، فإن بيانات التضخم الأساسية في كندا التي جاءت أعلى من المتوقع قد أضعفت الآمال في خفض الفائدة من قبل بنك كندا في يونيو. هذا، إلى جانب الارتفاع المعتدل في أسعار النفط، يمكن أن يدعم الدولار الكندي وبالتالي يحد من المكاسب في زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي. لذلك سيكون من الحكمة انتظار شراء أقوى قبل تأكيد أن الأسعار الفورية قد أسست قاعًا قصير الأجل

من الناحية الفنية، يجب على الزوج أولاً أن يخترق فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 على الرسم البياني الساعي قبل تأكيد تشكيل قاع قصير الأجل. طالما أن المذبذبات على الرسم البياني اليومي تبقى في المنطقة السلبية، سيكون من الصعب على الأسعار تحقيق نتيجة صعودية مستدامة. تقع المقاومة الأقرب عند 1.3855؛ يمكن أن يفتح الاختراق فوق هذا المستوى الطريق إلى العلامة النفسية 1.3900. وعلى العكس، فإن الانخفاض دون مستوى 1.3800 سيسرع من التراجع نحو أدنى مستوى سنوي.